البيانات الضخمة
تقدم البيانات الضخمة ميزة تنافسية للمؤسسات اذا أحسنت الأستفادة منها وتحليلها لانها تقدم فهما أعمق لعملائها ومتطلباتهم ويساعد ذلك على اتخاذ القرارات داخل المؤسسه بصوره أكثر فعالية بناء على المعلومات المستخرجة من قواعد بيانات العملاء وبالتالى زيادة الكفاءه والربح وتقليل الفاقد فابستخدام أدوات تحليل البيانات الضخمه أستطاعت وول مارت تحسين نتائج البحث عن منتجاتها عبر الأنترنت بنسبة 10-15% بينما فى تقرير لماكينزى-وهى شركة رائده فى مجال أستشارات الاعمال- ان القطاع الصحى بالولايات المتحدة لو كان يستخدم تقنيات تحليل البيانات الضخمة بفاعليه وكفاءه لكان قد أنتج أكثر من 300 مليون دولار أمريكى كفائض سنوى من ميزانيه الصحة ثلثيها بسبب خفض تكاليف الانفاق بنسبة 8% 4 و بحسب أستطلاع رأى سابق أجرته مؤسسه جارتنر أن 64% من الشركات والمنظمات أستثمرت فى تبنى أستخدام التقنيات الجديده للتعاطى مع البيانات الضخمة فى العام 2013
ولا تتوقف الأستفاده من البيانات الضخمة على
المؤسسات والمشاريع التجارية بل تمتد الى مجالات عديدة منها الطاقه والتعليم
والصحة والمشاريع العلمية الضخمة أبرزها مشروع الجينوم البشرى (دراسة كامل المادة
الوراثية للبشر) والذى يحتوى على 25 ألف جين التى تحتوى بدورها على 3 مليار زوج من
القواعد الكيميائيه المكونه للDNA
إليكم بعض التعاريف لمنظمات وجهات عالمية والتي تصف البيانات الضخمة :
تعرف شركة جارتنر (Gartner Inc) المتخصصة في أبحاث واستشارات تقنية المعلومات بأنها "الأصول المعلوماتية كبيرة الأحجام وسريعة التدفق وكثيرة التنوع، والتي تتطلب طرق معالجة مجدية اقتصادياً ومبتكرة من أجل تطوير البصائر وطرق اتخاذ القرارات".
كما تعرفها شركة (IBM) " تنشأ البيانات الضخمة عن طريق كل شيء من حولنا وفي كل الأوقات كل عملية رقمية وكل تبادل في وسائل التواصل الاجتماعي ينتج لنا البيانات الضخمة، تتناقلها الأنظمة، وأجهزة الاستشعار، والأجهزة النقالة البيانات الضخمة لها مصادر متعددة في السرعة والحجم والتنوع ولكي نستخرج منفعة معنوية من البيانات الضخمة نحتاج إلى معالجة مثالية، وقدرات تحليلية، ومهارات ".
أما المنظمة الدولية للمعايير(ISO) فتعرفها بأنها "مجموعة أو مجموعات من البيانات لها خصائصها الفريدة (مثل الحجم، السرعة، التنوع، التباين، صحة البيانات... إلخ) ، لا يمكن معالجتها بكفاءة باستخدام التكنولوجيا الحالية والتقليدية لتحقيق الاستفادة منها" .
ويعرفها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) "يشير مصطلح البيانات الضخمة إلى مجموعات البيانات التي تتميز بأنها فائقة حجماً وسرعة أو تنوعاً، بالقياس إلى أنواع مجموعات البيانات المعهودة الاستخدام".
بسبب الوقت والجهد والتكلفة الكبيرة التي تحتاجها البيانات الضخمة لتحليلها ومعالجتها اضطر التقنيون على الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence التي لديها القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة باستخدام خوارزميات معقدة للعمل عليها، بالإضافة إلى استخدام تقنيات الحوسبة السحابية لإتمام عملها.
عادة يكون المقصود به البيانات الضخمة هي البيانات التي تقاس بالبيتا بايت petabyte (ألف تيرا بايت) أو الايكسا بايت exabyte (مليون تيرابيات)؛ ووفقاً لــ IBM فإنها ابتداءاً من العام 2012 الميلادية فإننا يومياً ننشأ ما يقارب 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات الضخمة (كوينتيليون هو الرقم واحد متبوعاً بثمانية عشرة (18)صفر ).
وللمعلومية تمت اضافة كلمة Big Data الى قاموس Oxford
ككلمة انجليزية مستحدثة..
مصادر البيانات الضخمة:
قامت اللجنة الاقتصادية لأوروبا، بتقديم تقرير بعنوان ”ماذا تعنيه البيانات الضخمة للإحصاءات الرسمية“ آذار مارس و قد أوردت فيه تصنيفا لمصادر البيانات الضخمة على النحو التالي:
المصادر الناشئة عن إدارة أحد البرامج، سواء كان برنامجا حكوميا أو غير حكومي، كالسجلات الطبية الإلكترونية وزيارات المستشفيات وسجلات التأمين والسجلات المصرفية وبنوك الطعام.
المصادر التجارية أو ذات الصلة بالمعاملات، الناشئة عن معاملات بين كيانين، على سبيل المثال معاملات البطاقات الائتمانية والمعاملات التي تجرى عن طريق الإنترنت بوسائل منها الأجهزة المحمولة.
مصادر شبكات أجهزة الاستشعار، على سبيل المثال، التصوير بالأقمار الصناعية، وأجهزة استشعار الطرق، وأجهزة استشعار المناخ.
مصادر أجهزة التتبع، على سبيل المثال تتبع البيانات المستمدة من الهواتف المحمولة والنظام العالمي لتحديد المواقع.
مصادر البيانات السلوكية، على سبيل المثال، مرات البحث على الإنترنت عن منتج أو خدمة ما أو أي نوع آخر من المعلومات، ومرات مشاهدة إحدى الصفحات على الإنترنت.
مصادر البيانات المتعلقة بالآراء، على سبيل المثال، التعليقات على وسائط التواصل الاجتماعي.
أمثلة من الواقع على البيانات الضخمة:
لدى واتس آب أكثر من مليار مستخدم، و يتم تداول اكثر من 42 مليار رسالة و حوالي 1.6 مليار صورة بشكل يومي.
فيسبوك تتعامل مع أكثر من 50 مليار صورة من مستخدميها.
جووجل Google تتعامل مع حوالي 100 مليار عملية بحث في الشهر.
0 Comments:
إرسال تعليق